صدر تقرير الأمن الغذائي لسنة 2024


תאריך פרסום: 17.11.2025

يعيش أكثر من ربع من الأسر المعيشية في إسرائيل بحالة من انعدام الأمن الغذائي، أي حوالي 2.8 ملايين نسمة، فمن ضمنها أكثر من مليون ولد. 

وبالرغم من التحسين الخفيف منذ 2023، لا تزال الفجوات عميقة وتؤدي الانعكاسات على النظام الاقتصادي في البلاد، إلى لحاق الأذى بالإنتاجية، والارتفاع في النفقات الصحية والإثقال على ميزانية الرفاهية.  

حيث يعرض التأمين الوطني تقرير الأمن الغذائي لسنة 2024 الذي يتضمن معطيات مقلقة. فتم إعداد التقرير من قبل دائرة البحث والتخطيط العائدة للتأمين الوطني، وهو يكشف ظاهرة واسعة النطاق تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي. 

 

أهم المكتشفات:

  • إستنادا إلى جهات مهنية في التأمين الوطني، فإن كل انخفاض بنقطة مئوية واحدة في معدل انعدام الأمن الغذائي، قد يوفر للنظام الاقتصادي في البلاد عشرات ملايين شيكلات سنويا، من خلال تخفيض التكاليف الصحية وتحسين إنتاجية العمل. ويعيش 27.1% من الأسر المعيشية في إسرائيل (حوالي 968 ألف أسرة معيشية) فمن ضمنها 2.8 ملايين نسمة (حوالي مليون ولد) – تعيش بحالة من انعدام الأمن الغذائي لأسباب اقتصادية. فيكون ذلك تحسينا في مقابل 2023 (30.8%)، ولكنه يدور الحديث هنا عن نسبة عالية جدا بالمقارنة مع دول ال־OECD.
  •  أفاد 26.5% من الأسر المعيشية (حوالي 963 ألفا) بعدم إمكان الحصول على أغذية صحية، وعدم القدرة على تمويل أغذية لا تلحق الضرر بالصحة.
  • يكون انعدام الأمن الغذائي شائعا خصوصا عند فئات سكانية خاصة: 58% من المجتمع العربي، و-25% في الوسط 'الحاريدي' (المتشدد دينيا)، والنطاق الجغرافي المحيط بالمدن الكبرى– القدس 37% والشمال 36.7%.
  • تحسين بالمقارنة مع 2023: انخفضت نسبة الأسر المعيشية التي تعيش بحالة من انعدام الأمن الغذائي من 30.8% في 2023 إلى 27.2% في 2024; وانخفضت نسبة النفوس التي تعيش بحالة من انعدام الأمن الغذائي من 32.6% في 2023 إلى 28.1% في 2024; وإن نسبة الأولاد الذين يعيشون في أسر معيشية ويعانون من انعدام الأمن الغذائي، تكون عالية بشكل خاص فتبلغ 31.7%، رغم انخفاض بالمقارنة مع 2023، التي بلغت النسبة فيها 36.0%. وعند أبناء العمر الثالث يعيش 22.8% بحالة من انعدام الأمن الغذائي، فهنا أيضا طرأ تحسين في مقابل 2023 التي بلغت النسبة فيها 25.2%. وترى دائرة البحث للتأمين الوطني أن التحسين خلال سنة 2024 نِشأ على إثر الحرب التي أُخلِيت فيها مئات آلاف مواطنين من الشمال والجنوب إلى فنادق ودور ضيافة.
  • فجوات تتمثل ليس فقط بعدم المساواة في المداخيل بل أيضا بفوارق في فرص العمل والدعم المؤسسي. 
    حيث يشير التقرير إلى صلة مبشارة بين مستوى الدخل والأمن الغذائي: عند الخمس الأدنى، عاش ما يقارب نصفا من الأسر المعيشية (47.6%) بحالة من انعدام الأمن الغذائي، في مقابل 9.5% فقط من الخمس الأعلى.
  • تبعات على صعيد الاقتصاد الكلي : يلحق انعدام الأمن الغذائي الضرر بإنتاجية العمل والقدرة على الاندماج في سوق العمل عند عاملين يعانون من حالة النقص الغذائي. وبالإضافة لذلك نتعلم عن ارتفاع في نفقات الجهاز الصحي نتيجة لأمراض مزمنة، وفرط الوزن وسوء التغذية عند أولاد وبالغين; الزيادة من الاعتماد على مخصصات الرفاهية والإثقال على ميزانية الدولة بنطاق مئات ملايين شيكلات سنويا; لحاق الضرر بالثروة البشرية من أبناء جيل الشباب، مع انعكاسات مستقبلية على قدرة النمو للنظام الاقتصادي في البلاد.      


واستنادا إلى جهات مهنية في التأمين الوطني، فإن كل انخفاض بنقطة مئوية واحدة في معدل انعدام الأمن الغذائي، قد يوفر للنظام الاقتصادي في البلاد عشرات ملايين شيكلات سنويا، من خلال تخفيض التكاليف الصحية وتحسين إنتاجية العمل.

يدعو التأمين الوطني إلى بلورة برنامج وطني لتقليص انعدام الأمن الغذائي، تتضمن:

  • رفع مقدار ميزانيات المساعدة المباشرة لتمويل الأغذية (مثل قسائم لشراء الأغذية) مع الإشراف على جودة الأغذية ومراقبتها.
  • توسيع برامج التغذية في الجهاز التربوي في مناطق محرومة  
  • تحديث مقادير مخصصات الإعاشة وتأمين الرفاه الاجتماعي بحسب ارتفاع غلاء المعيشة 
  • إدماج أهداف قابلة للقياس متعددة السنوات لتقليص الفجوات الاجتماعية

 

نيتسا (كلينر) كسير، نائبة المدير العام للبحث والتخطيط في التأمين الوطني: "يكون انعدام الأمن الغذائي ليس فقط مشكلة اجتماعية فحسب، بل مسألة اقتصادية تتطلب التدخل على الصعيد النظامي. فإن عائلات لا تستطيع تغطية تكاليف الأغذية الصحية تكون عائلات تتعرض لخطر أشدّ من الإصابة بأمراض، والتغيب عن العمل وإنجازات تحصيلية متدنية. وإن سياسة طويلة الأمد في هذا المجال ستدعّم ليس فقط الرفاه الاجتماعي فحسب بل أيضا النمو المستديم للنظام الاقتصاذي في البلاد برمته".

معطيات إضافية:

في الفترة المستعرَضة عاش 27.1% من الأسر المعيشية بحالة من انعدام الأمن الغذائي لأسباب اقفتصادية، بحسب التوزيع التالي: 17.2% بحالة من الأمن الغذائي المتدني و-9.9% بحالة من الأمن الغذائي المتدني جدا (جدول 5). وكانت نسبة النفوس التي عاشت بحالة من انعدام الأمن الغذائي 28.1%. حيث كانت نسبة الأولاد في أسر معيشية تعيش بحالة من انعدام الأمن الغذائي، أعلى – 31.7%.

مستويات الأمن الغذائي (أعداد مطلقة ونِسَب مئوية)، 2024

 أسر معيشيةنفوسنفوس بالغة*أولاد

بالإجمال

(آلاف)

النسبة (%)

بالإجمال

(آلاف)

النسبة (%)

بالإجمال

(آلاف)

النسبة (%)

بالإجمال

(آلاف)

النسبة (%)
أمن غذائي 
(أمن غذائي عالٍ)
2,60272.97,11771.94,90473.82,22568.3
أمن غذائي متدنٍ61517.21,80818.31,11116.770921.8
أمن غذائي متدنٍ جدا3549.99769.96289.532510.0
إنعدام أمن غذائي (أمن غذائي متدنٍ ومتدنٍ جدا)96827.12,78428.11,73926.21,03431.7

* البالغ أعمارهم 21 وما فوق.

 

الأمن الغذائي لأسر معيشية، ونفوس بالغة وأولاد، بحسب فئات سكانية:

يهود – بالإجمال، يهود غير 'حاريديين' ويهود 'حاريديون' – وعرب. عند اليهود غير 'الحاريديين' عاش 19.1% من الأسر المعيشية بحالة من انعدام الأمن الغذائي، فمن ضمنهم 6.4% بحالة من أمن غذائي متدنٍ جدا. وإن نسبة الأسر المعيشية 'الحاريدية' التي عاشت بحالة من انعدام الأمن الغذائي، تكون أعلى فبلغت 25.0%، فمن ضمنها 9.9% بحالة من أمن غذائي متدنٍ جدا. وفي المجتمع العربي تكون نسبة الأسر المعيشية التي تعيش بحالة من انعدام أمن غذائي، عالية بشكل خاص فبلغت 58.0%، بالمقارنة مع 20.2% في المجتمع اليهودي. ومن ضمن العائشين بحالة من انغدام الأمن الغذائي في المجتمع العربي عاش 35.2% بحالة من أمن غذائي متدنٍ و-22.8% بحالة من أمن غذائي متدنٍ جدا. وإن أغلبية الأسر المعيشية التي تعيش بحالة من الأمن الغذائي تكون يهودية غير 'حاريدية' – 74.5%. وبالمقارنة معها، تشكل تلك العربية حوالي 38% من الأسر المعيشية التي تعيش بحالة من أمن غذائي متدنٍ وحوالي 42% من تلك التي تعيش بحالة من أمن غذائي متدنٍ جدا (مخطط 1)، نِسَب أعلى بكثير من نسبتها ضمن الأسر المعيشية في إسرائيل.

فئات سكانية بحسب مستوى الأمن الغذائي، أسر معيشية (نِسَب مئوية)، 2024

קבוצות אוכלוסייה לפי רמת הביטחון התזונתי 2024.png

عند التوزيع بحسب الأعمار، كانت حالة الأمن الغذائي عند أبناء العمر الثالث أفضل بالمقارنة مع باقي الفئات، ولكنه عندهم أيضا كانت نسبة العائشين بحالة من انعدام أمن غذائي عاليةً (22.8%). وإن نسبة الأولاد في أسر معيشية تعيش بحالة من انعدام أمن غذائي كانت عالية بشكل خاص  – 31.7%.

فئات عمرية (البالغ أعمارهم 65 وما فوق، سن العمل الرئيسية*، أولاد) بحسب مستوى الأمن الغذائي (نِسَب مئوية 2024

גרף -קבוצות גיל (בני 65 ויותר, גיל העבודה העיקרי*, ילדים) לפי רמת הביטחון התזונתי (אחוזים), 2024

* البالغ أعمارهم 21–65.

إن نسبة الأسر المعيشية التي تعاني من عدم إمكان الحصول على الأغذية الصحية (لأسباب اقتصادية) تكون عالية بشكل خاص عند المجتمع 'الحاريدي' والمجتمع العربي، فتبلغ 33.0% و-30.8% على التوالي. وفي 2024 سُجِّل تحسين في إمكان الحصول على الأغذية الصحية عند كافة الفئات السكانية، تَمثَّل بارتفاع نسبة الأسر المعيشية التي تملك القدرة على الحصول على الأغذية الصحية، وانخفاض نسبة الأسر المعيشية التي تملك القدرة المتدنية أو المتدنية جدا على الحصول على الأغذية الصحية.

 

تسفيكا كوهين، القائم بأعمال مدير عام التأمين الوطني: "يلزم المجتمع الإسرائيلي أن يطمح ويعمل بشكل أفعل على أن يقلص بشكل جذري وملحوظ انعدام الأمن الغذائي عند الأولاد وعند المسنين في الدولة. حيث لا يمكن لمجتمع سوي أن يحتوي فجوات في المساواة تتمثل بارتفاع الحاجة إلى إمكان الحصول على الأغذية الصحية فيلزمنا القيام بكل شيء لتحسين الوضع القائم. حيث يكون هذا التقرير للتأمين الوطني عبارة عن وسيلة تبين لصانعي السياسات الوضع السائد بحيث سيمكنهم العمل بمساعدة الوسائل المتوفرة لهم لضمان الأمن الغذائي لسكان إسرائيل".     

 

فئات سكانية بحسب مستوى إمكان الحصول على الأغذية الصحية، أسر معيشية (نِسَب مئوية)، 2024

קבוצות אוכלוסייה לפי רמת נגישות למזון בריא, משקי בית.png

عند الوسط السكاني اليهودي، 'حاريدي' وغير 'حاريدي'، نسبة الأسر المعيشية التي أفادت بعدم إمكان الحصول على الأغذية الصحية (عدم القدرة على تمويل أغذية صحية) كانت أعلى من النسبة التي أفادت بانعدام الأمن الغذائي. وعند الوسط السكاني العربي كان الوضع معكوسا: نسبة الأسر المعيشية التي لا تقدر على تمويل أغذية لا تلحق الضرر بالصحة (31.3%) كانت أدنى بشكل ملحوظ من نسبة الأسر المعيشية التي تعيش بحالة من انعدام الأمن الغذائي (57.9%).

أ.      يهود غير 'حاريديين'
גרף .יהודים לא-חרדים

ب.      يهود 'حاريديون'
ב.יהודים חרדים.png
ت.       يهود (بالإجمال)
ג.יהודים (סך הכול).png
ث.      عرب
ד. ערבים.png